-A +A
عبدالله الدهاس (مكة المكرمة)

أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الانتهاء من تدريب 144 متدربا ومتدربة بواقع 89 من الرجال و 55 من النساء ضمن سبع دورات للإرشاد السياحي هدفت نحو تأهيل كوادر المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية.

وتأتي هذه الدورات استكمالا للمرحلة الثانية بعد أن قامت بتدريب 135 مطوفا ومطوفة في فترات سابقة ضمن خطة لاستهداف تأهيل 5000 من مطوفي ومطوفات المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية تمهيداً لنقل التجربة لمؤسسات أرباب الطوائف الأخرى في الفترة القادمة.

بدوره قال المدير الهام لهيئة السياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور هشام بن محمد مدني إن الهيئة ماضية في تأهيل المرشدين السياحيين نظراً لأهمية المشروع كونه يقدم الإرشاد السياحي لأبناء الطوائف بكل مافيه من معلومات وأساليب وجماليات ثقافية تتكامل مع دوره الرئيسي في خدمة الحجاج.

وأفاد الدكتور مدني أن العمل على تأهيل المرشدين السياحيين الفاعلين لأبناء وبنات الطائفة والبالغ عددهم 279 مطوفا ومطوفة عن طريق مركز تكامل من شأنه تجويد المنتج والعمل على التطوير المتواصل للنهوض بالأهداف المأمولة مؤكداً في السياق ذاته أن أسس التأهيل الجاري العمل عليها، تمر عبر مراحل وقنوات، وتعنى بالتطوير عن طريق أشخاص مؤهلين وقادرين على إثراء المحتوى.

وقال الدكتور مدني إن أهمية المرشد السياحي فيما يتعلق بمؤسسات أرباب الطواف، يعتبر مهما بحكم التصاقهم الوثيق بالحجاج حيث يعتبر المطوف المؤهل سياحيا، الانعكاس الحقيقي للصناعة السياحية في البلاد، كما أنه الإجابة الشافية لكل الأسئلة المتعلقة بمكتنزات الوطن بكل مافيه من مخزون حضاري وفكري مبيناً أن المرشد السياحي لم يعد فقط شخصا يقدم المعلومة للزائر، بل تعدى ذلك ليكون الترجمان الحقيقي للثقافة الأصيلة للبلد، فضلاً على أنه الانعكاس الحقيقي والوجداني للتراث الثقافي والطبيعي لمملكتنا الحبيبة والحبلى بالتراث الثقافي والطبيعي والتقدم التي تشهده بلادنا كل يوم.

واضاف الدكتور مدني أن على عاتق المرشد السياحي مهاماً عظيمة وجسيمة، في مساعدة الزائرين على فهم ثقافة المنطقة وتجذرها المعرفي والثقافي والتاريخي، وتعزيز هذا التراث بإقناع مرتادي المكان بالأبعاد التاريخية والتراثية، وجماليات الامتداد الجغرافي المسبور بعظم التاريخ السعودي مؤكداً أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ترى في المرشد السياحي ليس دليلاً على المكان فقط، بل ممراً فكرياً على الذاكرة السعودية المتقدة بالحب والجمال والأسارير المعرفية الناصعة.